يمثل كتاب “براهين النبوة” الكتاب الثاني من ثنائية لماذا أنا مسلم؟” التي لقيت رواجا كبيرا بين طبقة القراء منذ صدور طبعتها الأولى، وهي ثنائية تسعى إلى دعم يقين المسلم في أنه على الحق الذي تشهد له البراهين والأدلة ولا تنقضه المعارضات والمشاكسات. وقد تناول المؤلف في هذا الكتاب بينات صدق التقرير الثاني في شهادة في الإسلام …. وأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله بعد أن ناقش بينات وجود الله ووحدانيته في الكتاب الأول: براهين وجود الله في النفس والعقل والعلم.
وقد سعى المؤلف في فصول الكتاب الذي بين يديك إلى عرض أهم براهين النبوة الخاتمة بتفصيل يرفض الإقتار ويتجانف عن الحشو محاكما هذه البراهين إلى صريح العقل، وصحيح النقل التاريخي والكشف العلمي فلا يغالي في مدح ولا قدح، مع إفساح مجال البيان لأهم شبهات الربوبيين المنكرين لإمكان النبوة عقلا أو ثبوتها واقعا، ومعارضات دعاة النصرانية والمستشرقين.
وفي الكتاب عناية خاصة بتحقيق الكلام في النصرانية وصدقها، بما يجمع للقارئ فائدة مقارنة صدق حجج الإيمان كما في أدبيات الدفاعيين النصارى، بما يثبته علماء الإسلام لدينهم. وقد سلك المؤلف لذلك أوضحالطرق، وذلك بامتحان أدلة الإسلام في عامة مباحث الكتاب، ثم محاكمة النصرانية إلى الوجه نفسه الذي يرى فيه المسلمون الحجة لدينهم.
يبدأ الكتاب مع القارئ بمناقشة الأمور من مقدماتها الأولى، ولا يلزمه أن يميل إلى ميراث أو ذوق، وإنما يدعوه إلى الإصغاء إلى البرهان المشرق الذي لا تملك الظلمات أن تطمس وضاءته.
براهين النبوة والرد على اعتراضات المستشرقين والمنصرين – د. سامي عامري
