لقد رأيتك أمس، يا صيقي بانتوخا، في المساء، وأنت تتمشى بالقرب من ملجأ المُسنين. وكنتُ أريد الاقتراب منك وتحيتك ولكنني لاحظت أنك كنت مع رفيقة جميلة وتعيش لحظة شديدة الرقة، فلم أفعل، لأنني أعرف أن أكون مُتكتماً ومُتفهماً.
لقد أسعدني كثيراً التعرف على السيدة الجميلة التي كنت تطوق خصرها وكانت توجه إليك عضعضات حانية في أذنك. وقد قلت لنفسي، ماذا سيحدث إذا تبين أنها ليست زوجتك النبيلة، وإنما هي تلك الجوهرة المستوردة من ماناوس لرجل الأعمال المُبادر، وصاحبة الماضي المجيد.
إنك صاحب ذوق رفيع يا سيد بانتوخا، واعلم أننا نحن جميع رجال المدينة نحسدك، لأن البرازيلية هي المرأة المشتهاة والأشد غواية بين كل من وطئن أرض إيكيتوس، فيا لحسن حظ حضرتك وحسن حظ الجنود كذلك. أكنتما متوجهين لرؤية الغسق عند بحيرة مورونا البديعة، وللعب لعبة الحب كاملة في الوهدة التي صُلب فيها الطفل الشهيد؟