في ربيع 1938 قام هتلر بضم النمسا الألمانيا بالقوة، وفي محاولة لجعل هذا الضم يبدو “شرعيًا” تم تنظيم استفتاء للموافقة عليه، وبالطبع ربحالنازيون التصويت بأغلبية ساحقة، وصلت في بعض الدوائر إلى 100%، ولكن الإجماع لم يكن الحال في كل مكان.
وفي قرية لعمال المناجم بمنطقة جبلية بالنمسا؛ حيث كانت الحماسة النازية تبدو في أوجها، صوتت شابة واحدة فقط ضد “الضم” في الاستفتاء، وأمست معروفة في القرية كلها ب”الصوت الرافض” ، وجراء ذلك عانت ماريا هايم من العزلة في قريتها ومحاولات التجاهل ومحو الأثر، لدرجة إزالة اسمها من على شاهد قبرها. في هذا الكتاب الصغير يأخذنا المؤلف في رحلة سردية يروي كيف تعرّف على “الرافضة”، وكيف أصبح مهووسا بذكراها وكيف حاول أن يُبقي هذه الذكرى حية بعد عشرات السنين من التجاهل.
المرأة التي قالت لهتلر لا – وولفجانج مارتن روث