المثقف في وعيه الشقي حوارات في ذاكرة عبد الحسين شعبان

هل الشهادة فعل اعتراف ، أم فعل إيقاظ لذاكرة الزمن ؟ قد تكون في اعتقاد الاعلامي توفيق التميمي ، فعل توثيق لشهادة شاهد على زمن مضى لكنه لم يمض ، لهذا حاول فتح الأقفال السرية لذلك الصندوق المغلق علی شتى الاشارات والمعاني ، التي حولت الناس إلى كتلتين تتوزعان بين الضحية والجلاد وتتبادلان الأدوار أحيانا . ربما لسوء أو لحسن حظ التميمي إن شاهده د.شعبان بوعيه الشقي امتلك سردية دفاقة ، سرعان ما وجد نفسه منغمر فيها ، وكأنه مخلوق مجبر على أن يروي ويكتب كل ما سمعه . وهنا تداخلت مهمة الموثق مع مهمة المدون ، فأصبح جزءًا معايشاً للحدث ولما يرويه ويكتبه.