“من الحق ان توصف حال المنفي بأنها “شقاء اخلاقي” دائم فالمنفي هو من اقتلع من المكان الذي ولد فيه لسبب ما وأخفق في مد جسور الاندماج مع المكان الذي اصبح فيه فحياته متوترة ومصيره ملتبس وهو يتآكل باستمرار ولا يلبث ان ينطفىء بالمعنى المباشر ليتوهج مرة اخرى بالمعنى الرمزي”
لإن مفهوم المنفى ذو طبيعة معقدة، ملتبسة، جاء عمل الناقد العراقي (عبد الله إبراهيم) ليقدم مقترحاً جديداً وهو إحلال مصطلح “أدب المنفى” أدب المهجر” فكان طرحاً مهماً في ضوء التغييرات الثقافية الشاملة التي اكتسبتها ثقافة المنفى التي لم يعد المهجر إلا جزءاً ضئيل .
.