تدور الرواية حول القطائع، هذه المدينة بها سحر القدماء ولعنتهم. لا مفر من عشقها. في الأذقة رائحة الخبيز والحلوى لتذكرنا بمحاسن العيش ومذاق العشق، لا أحد يكتفي هنا من الخبز بالسكر، من يد إلى يد ومن فم إلى فم يذوب القمح في الأعماق ثم ينعش الذاكرة المبهمة، في هذه المدينة خيَّاط ينسج ثوبًا من الحرير الخالص ولا أحد يعرف مصير صاحبه، ربما كان ثوبا لعروس تشتاق وتتمنى أو لوالي الخراج الذي يمشي في الأرض مغتالًا فرحًا، ربما كان مصنوعا من خيوط ممتزجة ببلاء ومعاناه أو صبر وجلد، هنا يكمن فرح غير مكتمل وجسد عاجز دوما حتى لو أخذته العزة بالإثم.
في هذه المدينة حداد يصنع السيوف ويفكر فيمن سيموت بها، يتمنى أن تقضي على كل ظالم وكل طامع، ويعرف أنها ستبتر رءوساً بريئة، وبعض رءوس التائهين في طريق كلها ظلام، وكثيراً من رءوس المحاربين من أجل الذاكرة التي دومًا تتسرب من بين أيدينا.
منتجات ذات صلة
قصص و روايات عربية
KWD 5.20
قصص و روايات عربية
KWD 3.50