اقترب مني المجاهد وكان بالطبع ملثما، يبدو أنه يعرفني ولكنني لا أعرفه، لم أره من قبل، وهو يناديني باسمي!
ما أدراه باسمي ؟!
لا لا إنها أضغاث المرض ونقص الأكسجين فأنا أهذي، من أين يعرفني أحد غير من أعمل معهم في الإغاثة والمجاهدون الذين يوفرون الحماية الأمنية لا يعرفون أسماءنا، فقط اسم اللجنة الإغاثية، هكذا العمل في مناطق التوتر له بروتوكول خاص.
لا لا إنها أضغاث المرض ونقص الأكسجين فأنا أهذي، من أين يعرفني أحد غير من أعمل معهم في الإغاثة والمجاهدون الذين يوفرون الحماية الأمنية لا يعرفون أسماءنا، فقط اسم اللجنة الإغاثية، هكذا العمل في مناطق التوتر له بروتوكول خاص.
نورية نورية … «تسمعيني يبه»؟
فتحت عيني كأني أحلم، ولا أجد وعياً أكبر لأنطق كلمة.
من هذا الذي ينظر إلي ويناديني بحميمية، وجهاز التنفس على فمي وأنفي؟
فما زال يناديني حتى قال: «نوري فتحي عيونك» …. فكان نداء «نوري » الطاقة التي فككت تشابك جفناي. نعم أعرفه، هذا صوته ولكن بلهجة سعودية، لقد جننت من نقص الأكسجين وصرت أتخيل.
فكشف اللثام وقال: «نورية يبه، فتحي عينك وطالعيني»..
واقترب من أذني اليمنى وهمس لأسمعه أنا فقط:
– أنا بدر حبيبتي.