الغزاة حملات أحفاد جنكيز خان وصراعاتهم

"الغزاة " إنها قصة بدأت مع عائلة واحدة جائعة وحيدة في سهول منغوليا ، وانتهت بحكم الخان لإمبراطورية أكبر من إمبراطوريتي الإسكندر الأكبر ويوليوس قيصر معاً ، ولعلها أعظم قصة تحول من الفقر إلى الثراء في التاريخ. إنها قصة تزاحم أحفاد جنكيزخان على اعتلاء عرش إمبراطورية الخان ، من تنصيب غويوك بن أوجيدي خانا ، إلى حملة تأديب ابن عمه باتو ، وصولا إلى اعتلاء مونغ العرش ، ذلك الخان الذي تصرف كأب مع إخوته کوبلاي وهولاكو وإريك بوك ، وتقاسم معهم الحكم ورعاهم ، وكجد عندما سار على خطوات جنكيز خان ، ولكن القدر قال كلمته بشأن أمة المغول ، قتل مونغ وعاد الصراع مجددا على العرش . إننا نقرأ قصة قل نظيرها في التاريخ ، سعى فيها جنكيز وأولاده وأحفاده إلى تغيير العالم وغيروه فعلا ، ولكن ما من أحد استطاع تغيير التاريخ إلى الأبد . تختصر هذه الجملة التي قالها أحد أحفاد جنكيز خان لأخيه ، نظرة خانات المغول للسلطة : « لقد كنت صاحب الحق ، والآن فالحق للقوي والمنتصر » في هذه الرواية ، كلما ظننا أن صاحب الحق امتلاكه ، سنرى أنه سيؤول للأقوى بعده، وسيصبح هو صاحب الحق.