” العلمنة والأسلمة، لا.. ولا” هذا أول ما بدر إلى ذهني، وأنا أتخيّر عنوانا لهذا العمل؛ غير أنّ السلبيّة التي يتسلط بها هذا العنوانُ على مضمون الكتاب، قد تفسدُ العلاقة بين طروحاته والقارئ المرتجى؛ فتضيع الأهداف المتوخاة، ويكون هذا العمل بلا جدوى؛ فالسلبيّة ليست شجاعة، وما كان هذا العمل أصلاً إلا في مواجهة سلبيّةٍ نلحظها في طروحات العلمانيين والإسلاميين على السواء. لذا؛ كان عنوان هذا العمل “العلمنة والأسلمة، نعم.. ولكن”. “نعم”، حرف جواب للتصديق والوعد والإعلام.. ما يعني أننا سقناه هنا؛ لما ينطوي عليه من إيحاء بالتجاوب مع التطلعات الصادقة، والنوايا الحسنة التي نفترضها في أخلاد العاملين في سبيل العلمنة، أو في سبيل الأسلمة. إذْ نفترضُ أنّ الهدف أولا وأخيراً هو إنسانيّة الإنسان بما تنطوي عليه من كرامةٍ وعزّة نفسٍ، في الوطن، أو في أي مكانٍ في العالم. “ولكن”، جئنا بهذا الحرف المخفف من “لكنّ” الذي يشبه الفعل “أستدرك”، لنحدّ من تمادي إيحاءات “نعم”؛ فالاستدراك بـ “لكنْ” أو”لكنّ” هو لإزالة وهمٍ يتسبب به ما قبله؛ فـ “نعم” توهم بأننا نتجاوب مع كلّ ما يطرحه العلمانيون، وكل ما يطرحه الإسلاميون، وهذا فعلٌ لا يستقيم لعاقل، بل هو وهمٌ فاضح، من حق المتلقي أن يتوهمه لو قلنا:” العلمنة والأسلمة.. نعم “.
العلمنة والأسلمة نعم .. ولكن
0.00$
المؤلف: | سعد كموني |
دار النشر: | المركز الثقافي العربي |
المتوفر في المخزون 1 فقط
رمز المنتج: العلمنة والأسلمة نعم .. ولكن
التصنيفات: الكتب العربية, دراسات و أبحاث
الوسوم: المركز الثقافي العربي, سعد كموني
منتجات ذات صلة
دراسات و أبحاث
0.00$
الكتب العربية
0.00$