العلاقات السعودية – الإيرانية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001

مرت العلاقات السعودية – الإيرانية منذ تأسيسها عام 1928 ، بعدة مراحل من قيام حكم آل سعود ، وتزامنه مع تشكيل حكومة « رضا خان ، الملكية في ایران ، وقد تأثرت خلالها بما حدث في المنطقة من أحداث ، وخصوصا فيما يتعلق بمنطقة الخليج العربي ، حيث تميزت هذه العلاقة بالتعاون والاقتراب من حين إلى آخره وأدى وقوع الثورة الإيرانية ونجاحها إلى مرحلة جديدة في العلاقات السعودية – الإيرانية عندما أدت هذه الثورة إلى زعزعة الأوضاع في المنطقة واتسمت العلاقة بين الدولتين بعدم التعاون والاستقرار بمميمي السياسة التي اتبعتها الحكومة الجديدة في إيران ، والتي تمثلت في مبدأ تصدير الثورة الإسلامية والسعي لإقامة حكومة إسلامية عالمية ، وإعلانها مساعدة المستضعفين وحركات التحرر ونشر المذهب الشيعي ، على العكس من ذلك كانت السياسية السعودية تسعى لزعامة العالم الإسلامي والحد من انتشار الثورة الإيرانية ، وجاءت حرب الخليج الأولي وزاد التوتر في العلاقات ، بحيث عمدت السعودية إلى مساعدة العراق في تلك الحرب .