عند البحث عن البدايات الحقيقية للتاريخ الإسلامي، لابد أن يقف الباحث في مواجهة أزمة حقيقية: فلديه الكثير الكثير من القصص والحكايات والروايات والبناء المتعالي على مر السنين من الفقه والسيرة والتاريخ الرسمي المكتوب بعد أكثر من قرن.
وفي ذات الوقت هناك غياب حقيقي للأدلة الآركيولوجية؛ فلا وثائق ولا نقوش ولا رسائل ولا أختام ولا عملات ومسكوكات، لو تجاوزنا التراث المنقول شفاهيًا لبقينا عراة عن التاريخ.