إنّهُ كتاب المُراد منهُ لفت الأنتباه الى حقيقة أنّ الألحاد هو تطلع واقعي وشجاع.
فمن الممكن أن تكون مُلحداً سعيداً متوازناً مقتنعاً فكرياً ومعنوياً بشكلٍ كامل، إقتراحي بسيط جداً،عند تطبيق هذا الكلام في بلادنا البائسة لنحاول حذف الكلمة الأولى فقط من تعريف داوكنز لنفسه،أقصد (مُلحِد) ليس من أجل النفاق والمراوغة واللعب على المعاني والرقص على الحبال معاذ العقل! إنّما لأجل الإبتعاد قدر الإمكان عن إستفزاز العامة المُعمّاة طيلة الوقت من تُجّار الدين.
كلمة مُلحد /إلحاد،مازالت ثقيلة الوطء صعبة التقبّل في مجتمعاتنا.
حتى في بريطانيا تلك الدولة الرائدة في تنوير العقل البشري كان الملحدون هناك يُسمَون Atheists،بينما الآن يستخدمون تعبير Humanists أي إنسانيين (في إشارة الى أن الدينيين هم غير إنسانيين مع المُختلف عنهم) ثمّ في نهاية المطاف كلمة مُلحد خاطئة علميّاً،لأنّهُ لا يوجد ما نُلحِد به.الأصحّ التخلّص منها في الوقت الراهن .