ربما دخل مهنة الصحافة من الباب الخاطئ، فمقتها، لكنه رغم ذلك صار نجمًا في مجاله، وبسرعة أدرك أن العالم يتشكل داخل غرفة الأخبار التلفزيونية، حيث يعمل على رأس كل ساعة في قصص وصور متداخلة وعناوين وأخبار عاجلة، لكن ذلك ليس كل شيء.
حتى قصة حبه غريبة الأطوار صارت جزءًا من تلك اللعبة المعقدة. ستساوره شكوك كثيرة بشأن ماهية الأخبار وتجلياتها المختلفة، وما إذا كانت غاية أو وسيلة، أصلًا أو مسخًا، لكن لن يخالجه شك في أن الكلمات في تلك العتمة محرمة ولها ثمن حين تقال من دون إذن “القبطان”.
رواية تُقرِّبنا من عالم الصحافة والمحطات الإخبارية والبرامج الاستقصائية وما وراء هذه الصناعة الحساسة، وما إذا كان هذا العالم فنًا أم سياسة أم بحثًا عن الأمجاد أم أشياء أخرى، ولعلها الرواية العربية الأولى التي تطرح مثل هذه الأسئلة من هذه المسافة القريبة.