الثيئيتتس

الثئيتتس هو عنوان واحدة من محاورات أفلاطون حدثت عام 369. حيث الثلاثي سقراط ووتيودوروس وثيئتتس يتحارون في محاولة للإجابة على السؤال “ما هي المعرفة؟” المشاركان الاخران في الحوار هما اقليدس وطربسيون. في لإجابة على هذا السؤال استخدمت طرق ليست مختلفة تماماً عن تلك المستخدمة في نظرية المعرفة الحديثة.
الثئيتتس تصنف من ضمن محاورات المرحلة الثانية, أي بعد تأسيسه للأكاديمية . وهي من أشهر إنجازات هذه المرحلة كما أيضا.
الثئيتتس تصر على أنه من المستحيل أن تعتبر العلم حقيقي إن لم يكن في إشارة إلى الفكرة. ويهدف هذا النقاش إلى نفي المعرفية الذاتية التي وضعتها السفسطائيون، الذين يعتقدوا أن الإدراكات الحسية هي التي تحدد المعرفة، وهو الأمر الذي ينفيه بشدة أفلاطون: الفيلسوف يقول ان المعرفة تأتي عن طريق الفكر والرياضيات والحوار.
في الواقع، فإنه ليس من الممكن بث المعرفة ان لم تكن هناك حقائق مؤكدة وجماعية. كما يؤكد في الحوار المسمى يوثدموس. حيث تم استنتاج انه حتى النقاش يكون غير مفيد إذا كان صحيحا ما يؤكدون السفسطائيون.
ولذلك، فإن آراء فرد واحد لا تنشئ علم . على سؤال سقراط: ما هي المعرفة, ثئيتتس يذكر بروتاجوراس ويقول انه شعور. ولكن يجب علينا أن نفهم ما هو اهتمام أفلاطون بالسفسطائي بروتاجوراس . هدف الفيلسوف هو إظهار أن هناك معرفة فقط إذا كان هناك أفكار. وهذا ما يبينه خلال الحوار