يبحث الكتاب في حياة جان بول سارتر وفلسفته، إضافة إلى الطابع الفينومنولوجي لفلسفته، كما يتعرض للمنهج الفينومنولوجي والسمات الأساسية للمنهج، وموقف سارتر من منهج هوسرل، وعلاقة علم النفس به، إضافة إلى أهم النظريات المفسرة لظاهرة الانفعال، والأسلوب الذي اقترحه سارتر لدراسة الانفعال.
كما يتتبع الكتاب الفكري الوصف الفينومنولوجي لظاهرة الانفعال كسلوك حر، وأنواع الانفعالات، التي تتنوع بين الانفعالات البسيطة، الخوف، الفزع أو الهلع، الحزن، الفرح، إضافة إلى الانفعالات المركبة كالقلق، العقد النفسية. وفي فصل خاص يتحدث عن فينومنولوجيا العواطف، كالحب والشهوة والكراهية، كما يتتبع التحليل الفينومنولوجي لظاهرة التخيل، كالتعليق أو الرد، ودور التصور في الحياة العقلية، والحياة المتخيلة. دون أن يغفل نظرة عامة على آراء سارتر في القضايا النفسية، والمعاني التي أسفرت عنها نظرياته وآراؤه، في تتبع لغزواته الفكرية والفلسفية في هذا الجانب ومزالقه في التوظيف الفينومنولوجي.