يعاد اليوم توزيع علاقات القوة بين المجتمع والدولة بتأثير وسائط الاتصال الحديثة ومصادرها المفتوحة ، وتنتقل القوة ، بالتدريج ، من الدولة إلى الكيانات الاجتماعية الجديدة التي تؤلف في مجموعها المجتمع المدني . وهكذا يتعاظم شأن الافتراضي في مجتمع المعرفة حتى في البلدان الأقل تطورًا . وفي هذا السياق يتساءل الكاتب : هل بقي معنى للفعل السياسي التقليدي مع تفتت الهويات الاجتماعية ونكوص الأفراد إلى هوياتهم العقائدية ؟ وما الذي بقي صالحًا اليوم لفهم آليات التأثير في الأفراد ووسائط التوجيه والسيطرة التي تمارسها المؤسسات المختلفة ؟ وفي ميدان الإجابة يدرس الكاتب علاقة تلك الوسائط بالممارسات الاجتماعية وارتباطها بالحياة السياسية والحياة المدنية ، ويلاحظ أن " الشبكة " قضت على مفهوم الزعامة في السياسة والمجتمع ، وحولت المجتمع نفسه إلى فضاء شبكي . ويشير الكاتب إلى أن التجربة التونسية كشفت مفارقة لافتة هي تعطيل السياسة على الرغم من توالد الأحزاب التي بلغ عددها 217 حزبًا ظهرت كلها بعد ثورة 2010 ، ويؤكد أن النظم المسيطرة تحاول أن تجعل " الافتراضي " مجرد " تكنولوجيا السلطة " كي لا يتحول إلى " سلطة التكنولوجيا " التي ستنتج ، بدورها ، القوة والنفوذ والسلطة التشاركية الجديدة .
الافتراضي والثورة مكانة الإنترنت في نشأة مجتمع مدني عربي
0.00$
المتوفر في المخزون 1 فقط
رمز المنتج: الافتراضي والثورة مكانة الإنترنت في نشأة مجتمع مدني عربي
التصنيف: علوم و ثقافة عامة
منتجات ذات صلة
علوم و ثقافة عامة
0.00$
علوم و ثقافة عامة
0.00$
علوم و ثقافة عامة
نساء السلام – إحدى عشرة امرأة نلن جائزة نوبل للسلام 1905 – 2003
0.00$
الكتب العربية
0.00$
علوم و ثقافة عامة
0.00$
علوم و ثقافة عامة
0.00$
علوم و ثقافة عامة
0.00$