تناولت الإصدارات السابقة من سلسلة الإلحاد في الميزان مناقشة أدلة الإلحاد، محاورة ونقضا، مع بيان دلائل الإيمان الكامنة في النفس أو الظاهرة في الآفاق.
وأما هذا الكتاب، فهو في جنس آخر من محاورة الملاحدة، وهو ما يعرف في علم المناظرة بقلب الدليل بأن يجعل دليل الخصم لصالح مذهبه حجة ضد هذا المذهب. ويوضح المؤلف هنا أن أعظم ما يستدل به الملاحدة لرؤيتهم الكونية، داخل في دعوى دلالة العقل والعلم والأخلاق على صحة الإلحاد وعلوه على الرؤية الإيمانية. وقد قلب المؤلف على الملاحدة كل هذه الحجج، موضحا أن إعادة قراءة هذه الأدلة في ضوء البحث الإبستيمولوجي والعلمي والأكسيولوجي، موجب للقول إنها دالة على وجوب الإيمان بالله.
الإلحاد يهزم نفسه عندما تكون حجج الإلحاد دلائل الإيمان – د. سامي عامري
