يبحث الكتاب وهو عبارة عن مجموعة من الدراسات الأكاديمية الجادة في أصول علاقة الإسلام بالسلطة السياسية وكيف تم توظيف الدين لخدمة السلطة عبر طرح عدد من القضايا بعضها قديم، والبعض الآخر حدیث وبينما يفرق الإسلام بين السطة الدينية والدنيوية، فإنه يرصد ربط السطة السياسية لنفسها بالدين فيذهب إلى كون الأمويين هم أول من استخدم القرآن الكريم والأحاديث النبوية لتوكيد سلطتهم، بينما كانت المعتزلة هم أول من أوجب وجود حاكم إمام وأدلوا بأراء سياسية متعددة، رغم إنكار العديد من أهل الحديث لإسهامتهم السياسية وحصرها في إشكاليات الاسماء والصفات وخلق القرآن.
يرمي الكتاب كذلك إلى الإجابة عن بعض الإشكاليات مثل التوافق بين الأنظمة الديموقراطية والإسلام وعما إذا كان الإسلام السياسي في جوهره استبدادياً ويدرس باستفاضة في هذا الإطار النموذج الإيراني ليجيب عن السؤال عن حقيقة الديمقراطية بداخله، وهل هي مجرد كسوة خارجية، في حين أنه ثيوقراطي ويهدف إلى إعادة إنتاج نظام الشاه في ثوب مختلف ؟
الإسلام الدولة والسلطة إشكاليات تاريخية ورؤى معاصرة