حتى أكتب عن الجنس كان علي أن أفهم لماذا دنس إلى هذا الحد » .البطلة ماريا جاءت من شمال – شرقي البرازيل ، تحمل معها من سن المراهقة حزنا عارماً . إنها شابة جميلة كان باستطاعتها أن تتزوج بسهولة ، لكنها لم تكن ترغب في ذلك قبل أن تحقق حلمها برؤية ريو دي جانيرو ، ثابرت على ادخار المال طوال سنتين ، لترحل من ثم ، متوجهة إلى تلك المدينة الشهيرة . وعلى شاطي كوباكابانا ، تجتذب ماريا انتباه رجل أعمال سويسري . دعاها فيما بعد ، لمرافقته إلى أوروبا ، ووعدها بأن يجعل منها نجمة . ولأن ماريا كانت دائما على استعداد للمجازفة انتقلت معه إلى جنيف وفي يدها عقد موقع ، لو قرأته بعناية لكانت لاحظت العقدة المخفية فيه : لقد ألزمت نفسها بالعمل مقابل أجر بخس ، كراقصة في ناد ليلي . ولم يطل بها الأمر حتى أصبحت عاهرة.يقول كويلو : « لا أدعي أن كتابي دراسة للدعارة . حاولت أن أتجنب تماما الحكم على الشخصية الرئيسية بسبب خيارها . إن ما يثير اهتمامي حقا هو هو الطرق المختلفة التي يقارب بها الناس موضوع الجنس » بعض الكتب تدفعنا إلى الحلم ، وبعضها الآخر يعيدنا إلى الواقع ، ولكن لا مجال للتهرب مما هو الأهم بالنسبة إلى الكاتب : « الأمانة في ما يكتبه » .
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
0.00$
الكتب العربية
قصص و روايات مترجمة
0.00$