يتناول هذا الكتاب ما كتبه برنارد لويس أحد أبرز المستشرقين المعاصرين حول الأحاديث النبوية الشريفة، كاشفا التناقض بين ما اشتهر عنه من إشادة بمنهج المحدثين من جهة، وبين تشكيكه القولي والعملي في منهجهم من جهة أخرى.
يأخذك المؤلف في رحلة تتبع دقيقة السردية لويس حول تدوين الحديث، والنقل الشفهي، وظاهرة الوضع فيكشف مصادره، ويحلل المنهج الذي تبناه، ويعرض تطبيقاته النقدية عرضا تحليليا مفصلا.
لم يقف الكتاب عند حدود العرض والتحليل، بل انتقل إلى مقارنة ومناقشة منهج لويس، فعرضه على منهج المحدثين، وبين تفوق المنهج النقدي الحديثي وموضوعيته أمام الذاتية الحاضرة في منهج برنارد لويس النقدي.
وفي سياق حضور ذاتية الناقد في رد الأحاديث وقبولها، عرض الكتاب منهجه كذلك على منهج الفقهاء الذي تتجلى فيه ذاتية الفقيه المتسقة مع روحالشريعة وكلياتها، ليثبت بالدليل أن أدواتنا الإسلامية النقدية – بما تمتاز به من صرامة وموضوعية كانت أقدر على التمحيص والإنصاف، وأنه لا جديد فيما كتبه هذا المستشرق يصلح أن يكون بديلا عنها.
أين الخطأ؟ نقض تشكيك برنارد لويس في الأحاديث النبوية الشريفة – د. سامي فسيخ
