في هذا الديوان أنصرف ناكاهارا عن شغفه بالتأكيد على المعنى، إلى تمجيد اللحظة والمزاج الآنيين التي يعيشهما الإنسان، كذلك بدا بين سطوره كم كبير من التسامح مع الذات، وانغماسا أكبر في متع الحياة بأبسط تفاصيلها. بعد أن قضى حياته القصيرة الحزينة نادبا نفسه قبل هذا الديوان. لم يكن هذا الديوان صورة مقبولة من صور الشعر الإنكليزي الأكاديمي، في ذات الوقت حمل هذا الديوان أهم خاصيتين في الشعر الياباني: فهم الحالة المزاجية للإنسان والوعي بها والتعاطف معها، وروح الدعابة العفوية.
أعتمد في ديوانه في الكثير من الأحيان على أسلوب التكرار، تأكيدا على حالة التأمل التي سادت على أسلوب قصائده في هذا الديوان. كما أنه اعتمد أسلوبه المعتاد في كتابة الشعر على نحو متداخل وغير تقليدي. ناكاهارا ورغم أنه لم يحصد خلال حياته شهرة تذكر، إلا أنه يعد من أهم المؤسسين للأدب الياباني الحديث، ولوحظ في كتابته مدى تجذر بيئته والبيئة المحيطة به في نتاجاته.