تحاول الكتابة الجديدة أن تأخذ بيد القارئ للكيفية التي يقرأ بها مجتمعه وفكره وثقافته وللكيفية التي يكتب بها نصه، هذه الكتابات هي فرشة ممهدة الأرضية بكر في النقدية العربية، ونأمل أن يتكامل مشروعها في التعبير عن إيمانها بأن الكتابة عن الأشياء اليومية والمألوفة هي الأرضية التي تؤسس رؤية واعية للنصوص الإبداعية. إن أسعد الأسدي ونتيجة لخبرته الميدانية لا يدخلنا في خصوصيات تجاربه، وإنما يدور بنا حول فهمه للعمارة وتأمله لخصائصها في اللحظة التي يتأمل فيها صلتها بالوجود الإنساني مبتعداً عن كونه مهندساً ليصبح ناقداً ظاهراتياً.
أمكنة بطعم القهوة – أسعد الأسدي
