هذه هي الطبعة الثالثة لهذا الكتاب . عندما صدرت الطبعة الأولى في 1986 كانت الملاحظة العامة عنها أنها تعكس عدم انبهاري بأميركا وعندما صدرت الطبعة الثانية في 1991 قيل إن الكتاب كان مؤشرا للغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق.الملاحظة الأولى تعود إلى أن رحلتي إلى الولايات المتحدة كانت في 1982 ، أي في عنفوان مجد أميركا ، أيام كانت حلم شباب العالم ومسلسل دلاس بعرض مشاهده المذهلة عن مدى ما تتمتع به من ترف. في ذلك الوقت كان طبيعيا أن يتعجب الناس من عدم انبهاري بالولايات المتحدة.
نعم لم يكن أحد قد سمع بعد بأفغانستان والعراق ولا بالعامرية و الفلوجة وأبو غريب وغوانتانامو ولا كان جورج بوش قد بدأ يتكلم بصراحة عن مخطط الولايات التصة لإقامة إمبراطورية على الكرة الأرضية بأسرها ، ولكنني كنت أعرف فلسطین وفيتنام وأوضاع الهنود الأمريكيين والأمريكيين السود فكانت هذه المآسي تحول بيني وبين وجه أميركا البراق ولا تبقي منها سوى الوجه الآخر.
منتجات ذات صلة
فكر وسياسة
0.00$
الكتب العربية
0.00$
فكر وسياسة
0.00$