يروي رايت معاناته كزنجي من خلال ثلاث قصص مؤلمة تنبش تفاصيل قاسية, في حياة الزنوج, بين جماعات البيض. رواية مدهشة تدغدغ في رأسي الأسئلة. إن الطريقة التي يفكر بها الرجل الأبيض مثيرة للجدل, محيّرة و مقززة! و قد نستطيع غالباً أن نكتب لنلخص حياته , مانشيت " كيف تفسد حياة إنسان بناءً على لونه ". أي عنصرية تجعله يستعبد إنساناً آخر, لأنه خلق بلون مختلف؟ – سؤال غبي بعض الشيء. إن الزنجي يولد و هو يعلم تماماً بأن من المقدّر له أن يموت, بشكل وحشي و بلا ذنب. قد يُقتل دون محاكمة, أو يُحرق, يُشنق, دون إنسانية. لن يسلم من الانتهاكات طيلة حياته. إنّ جماعة البيض لم يتركوا فرصة لهم, لم يتركوا لأي رجل أسود, فرصة واحدة. ليس في حياة الرجل الأسود ما يستطيع أن يصونه, أو ينجو به, فهم ينتزعون الأرض و الحرية, ينتزعون النساء و من ثم الحياة! لقد قتل الرجال البيض, السود لأنهم قادرون على ذلك, يرغبون به, و يستمتعون بفعله, و لكن حينما يضطر رجل أسود لقتل رجل أبيض, فهو يقي نفسه من الموت, و يدافع عن حقه في الحياة. تفاصيل كثيرة أكثر ما آلمني فيها أن تمنع جماعة البيض الرجال السود من أن يقرؤوا, أو يستعيروا الكتب كي لا يفهموا شيئاً , ولا يعرفوا حقاً واحداً من حقوقهم, و لا أن يتشبثوا ب نصٍ يؤكد ذاتهم التي يحاول البيض إنكارها. قرأت عدة كتب لكتّاب سود, كانوا الأروع على الإطلاق, و إنه لمن الوحشية أن أصنفهم على هذالأساس, و لكن, ليتأكد لي, بأن من رحم المعاناة , يولد الإبداع. أصحيح ما يقولون عن ديكسي؟ و هل صحيح ن الشمس تشرق دائماً؟ و هل تزهر شجيرات المنغوليا الحلوة على كل باب, ويثابر الجميع على التهام الابوسوم حتى التخمة؟ أصحيح ما يقولون عن سواني؟ و هل تسمو الأحلام عند ذلك الجدول؟ أتراهم يضحكون, أتراهم يحبّون؟ كما يرددون في كل أغنية. إذا كان ذلك صحيحاً, فهنالك موطني. -أغنية شعب
منتجات ذات صلة
قصص و روايات مترجمة
0.00$
الكتب العربية
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$