عدت ابحث عن بقايا شئ من جسد المرأة الذي اختفى وذهبت فزعة الى غرفة نومي : وقفت امام المرآة الكبيرة في خزانة ثيابي فلم اشاهد شيئاً ولم ينعكس فيها سوى الجدار ولوحة امرأة نصف عارية تمثل (زليخا) عاشقة (يوسف) رسمها لي طالب فنون معدم بثمن قميص وسروال. حدقت بالصورة فلبثت (زليخا) في ذهول شهوتها ترمق باباً موارباً يوشك ان ينفتح ليبزغ منه الفتى يوسف, وجسدها يتألق في إشراقة الرغبة, وردياً وصافياً تنضج فتوته من اعطافها.. رايتها تنظر الي حتى ظننت انها تسخر مني وهي تراني بكل حواسها المتوفزة, بينما تحولت انا الى عدم وفراغ, لقد انتهيت وبقيت (زليخا) تتراءى في المرايا وتتكاثر في الهوى الصاخب وتصرخ في الازمنة : (هيت لك..) تملكني الرعب وبدأت أعي محنتي : انني امرأة استحالت الى هواء, فماذا تفعل امرأة بلا جسد بحياتها؟؟ وشئت ان اختبر حواسي وانا في وحدتي, فتحت التليفزيون الصغير في غرفة نومي فانهمرت صور القتلى وملأت الشاشة جثث رجال متيبسة واخرى مقطوعة الرؤوس والاطراف وبعضها اخصيت قبل قتلها, وجثث جرى تعذيب اصحابها حتى الموت ….
منتجات ذات صلة
قصص و روايات عربية
0.00$
قصص و روايات عربية
0.00$
قصص و روايات عربية
0.00$
قصص و روايات عربية
0.00$