لا شيء حقيقي وكل شيء ممكن

في روسيا الجديدة ، حتى الدكتاتورية تحولت إلى حـلقـة مـن بـرامـج الواقع التلفزيوني .
قتلة محترفون بلمسة فنية ، مخرجـون مسرحيون متدرجـون تحولوا إلى محركين لدمي الكرملين ، عارضات أزياء انتحاريات ، عصابات دراجين يهلوسـون بأنهم مقاتلون متدينون ، وثوريـون متفـرنـون : أهـلا بكـم في قلب روسيا القرن الحادي والعشرين المتلألئ سوريالياً .
إنه عالم متفجر بأموال وسلطة جديدة ، يتغير بسرعة تتخطى حدود الواقع ليتحول إلى بؤرة لشكل مـن أشكـال الديكـــــاتورية – أكثر مكـراً من سلالات القرن العشريـن – التي تتهيـأ بسرعـة لتحدي الغرب .
عندما غاص المنتج البريطاني بيتر بوميرانتسيف في صناعة البرامج التلفزيونية الروسية المزدهرة . تمكـن مـن ولـوج كل زاوية وصدع فاسد في البلد. لقد أحضر إلى غرف عابقة بالدخان للقاء أقطاب الدعاية الذين يسيرون المركز العصبي لآلة الإعلام الروسية ، ولزيارة بلدات المافيات السيبيرية وصالونات فائقي الثراء الدوليين في لندن والولايات المتحدة . ومع ارتفاع مستوى عدائية نظام بوتين ، يجد بوميرانتسيف نفسه مسحوباً أكثر فأكثر إلى جوف النظام. مذهل ولكن متبصر بشك خارق ،” ولا شيء حقيقي وكل شيءممكن ”  رحلة لا تنسى إلى بلد يتأرجح