لا تحتاج السلطة إلى تبرير لها ، لكونها جزءاً عضوياً من وجود المجموعات السياسية ، إلا أنها تحتاج إلى الشرعية . أما العنف ، فيمكن تبريره أحياناً فيما يستحيل عليه ، وفي المطلق ، أن يكون شرعياً . يتناول هذا الكتاب العنف في ًالكائن الإنساني وفي المجتمع ، كما يتناول الصلة بين العنف والسلطة في مجتمعات مختلفة ، إذ هما يظهران دائماً معا ففي المجتمعات التي يحكمها القانون تطغى السلطة ، إلا أن الديكتاتوريات وحالات الغزو الخارجي تجعل العنف يطغى ، في صورة عارية وكوسيلة سيطرة لبعض الناس على بعض. وفي حالات معينة يصبح العنف إرهاباً بحيث تستعمل الوسائل الوحشية لا ضد أعداء الطاغية وحدهم بل أيضاً ضد أصدقائه ومؤيديه : هنا تبدأ الدولة البوليسية بالتهام أبنائها ! ترى المؤلفة أن العنف هو في الأساس ، نقيض السلطة ، وأنهما حين يتصادمان یکون النصر دائماً للأول .
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
0.00$
الكتب العربية
0.00$
الكتب العربية
0.00$