فصول من تاريخ الحركة التشكيليلة في العراق – شاكر حسن آل سعيد

كنت قد تفرغت وباشرت بإنجازه خلال العام 1981 – 82 مؤملا إتمامه بأسرع وقت ممکن، مراعياً توفر المصادر ودقة البحث فكان في قسم الوثائق المدونة «الأرشيف التشكيلي” بدائرة الفنون التشكيلية خير معين لي على إتمامه. إلا أن هذا العمل الفني النظري، باعتباره تدوينا لتاريخ الفن التشكيلي (فن الرسم)، والذي آثرت فيه توظيف حسي النقدي للبحث التأريخي، ومن أجل سلامة الأداء، كان مجهوداً مضنيا. خاصة وأنه يخص العشرين عاماً الأخيرة من تاريخنا الفني حيث الأحداث والوقائع التي لم تستقر بعد كمادة تاريخية صرفة . لكني توخيت في جميع الأحوال أهمية التدوين التأريخي مراعياً طبيعة المناخ الفني والثقافي العام في القطر، لاسيما وأن تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية في هذه الفترة المتأخرة من تاريخنا القومي عما كان عليه واقع الحال في الفترة التي سبقتها كان تطوراً سريعاً وحاسماً، له نتائجه المتشعبة والمعقدة معاً، على الصعيد الفني. ومن هنا كان علي أن أستوعب المناخ الفني عموماً باعتباره مرآة ناصعة للواقع الفكري بالإضافة إلى الواقع الاجتماعي ونظيره الاقتصادي، وهو بشكل جماعات فنية وتظاهرات فكرية وتقنية متميزة .

فصول من تاريخ الحركة التشكيليلة في العراق – شاكر حسن آل سعيد