بورخيس .. وأنا

صوت يبحث عن الحرية، ويسعى الى بناء الذات. وفي مجموعته القصصية تلك يشتبك مع أرض الواقع ليسبر غوره ويكتب عنه ويشاكسه. أحببت فيه صبره واصراره وعناده ومثابرته على ان تكون موهبته الكتابية في متناول الجميع عبر فن القص الذي اختاره لكي يعبر من خلاله عن ذاته المتقاطعة والمشتبكة مع الآخر. – كريم الهزاع . عندما رأيت الكتاب حكمت عليه من حجمه على انه سيكون كتاب عادي جدا ولن يجذبني صراحةً، ولكني صدمت بالقصص بعضها واقعي وبعضها صادمة. حكمت على الكتاب قبل أن اقرأه، وسأحاول بأن لا أفعل هذا الامر مرة اخرى واتمنى من الجميع ان لا يحكم على كتاب دون تصفحه او ان لا يحكم على اي شي في الحياة دون تجربة. . قصة “لزقة عنزروت” اضحكتني بمعنى الكلمة، فهي واقع جميعنا نعشيه. ملخص القصة صديقين يتكلمان ويأتي الثالث ويلتصق بهم ويريد معرفة كل شيء ولا يغادر الى ان يعلم بكل صغيرة وكبيرة “نشبة” بالعامية. طريقة الكتابة كانت مضحكة. . قصة “رقص” صدمتني، حيث ان الشخصية تحب القراءة خاصة بموضوع تناسخ الاوراح، ينتهي من كتاب ويذهب الى الآخر ويبحث ويسأل الى ان آلت الامور الى مأساة كبيرة لم استطع تخيلها. . وايضا قصة “الحصة” فهذا ايضاً واقع يعيشه بعض طلبة المدارس، دائما هناك الطالب المشاكس، المتنمر الذي ينشر الخبث بين الطلبة ويزرع المكائد لهم. . لا استطيع ذكر جميع القصص فهي كثيرة، لا تتعدى الثلاث صفحات. سهلة وخفيفة وسريعة، صادمة وآسرة ومفاجِئة، مضحكة ومسلية وفكاهية .