إنها الرواية الثانية في مشوار الروائي العراقي محمد حسن. حيث يصحبنا في روايته الجديدة على ظهر أحد قوارب الموت، المحمل بحشد من المغامرين جاؤوا من شتى بقاع الأرض، ليقامروا بحياتهم وبكل ما يملكون في هذا الوجود، من أجل بلوغ الضفة الأخرى من العالم.
لكن قبل أن تلامس ابصارهم الحالمة ضفاف ذلك العالم، يهيج البحر وتتواثب أمواجه الهادرة، وتهب عواصفه العارمة التي تعبث بالزورق، وتحطمه وتقلبه على رؤوس من فيه، فتبدأ محنة شخصيات هذه الرواية وصراعها مع الغرق والموت، وما تبديه من بسالة اسطورية خلال ذلك الصراع، من أجل البقاء على قيد الحياة.