من منا لا يعرف قصة علاء الدين الذي استخدم المصباح السحري لحل مشكلاته وتحقيق جميع رغباته؟ لكن قلة من استوقفتهم فكرة أن علاء الدين قد حرر المارد من مصباحه
عند نقطة ما، فقد أصبح المصباح بحد ذاته مصدر قلق وتوتر وخوف بسبب خطر سرقته ، وهذا ما دفع علاء الدين إلى إطلاق سراح مارد المصباح الذي قرر البقاء في خدمة علاء الدین بسبب مساعيه النبيلة وأخلاقه الحميدة.
يمكننا تشبيه المصباح السحري ومارده العتيد بالمال الوفير الذي يتغنى الكثير بقدراته على حل كل المشكلات المالية وتحقيق جميع الرغبات؛ فهذه القدرة ذاتها تصبح مصدر قلق
واضطراب عند نقطة معينة، كما هو حال المصباح السحري في حالة علاء الدين ، كما أنّ المال سيصبح في خدمتنا على الدوام عندما نتصرف بحكمة ونكون أسياداً له.
يمتلك كل منا في الحقيقة مصباحه السحري، وما هذا المصباح السحري الذي سيحل جميع مشكلاتنا المالية سوى تفكيرنا. تفكيرنا هو الذي يمنحنا القدرة على تحقيق الاستقلال المالي والثراء إذا استطعنا توجيهه توجيهاً صحيحاً.