غَرِيبٌ هو الحُبُّ، والله غريب ! وقد يُودي بالفارس الشجاع رمش رقيق، يفعل به فعل السيوف القاطعة، فسبحان من أعطى الغزلان من النِّساء رقةً يصطدنَ بها الأسود
من الرجال ! وسبحان من إذا ألقى محبة رجل في قلب امرأة، سكن عينيها فلا ترى سواه، وسكن قلبها فلا يطيب لها نبض إلَّا به، وسكن
رئتيها فكأنها تحتاجه لتتنفس ! غير أنَّ هذا الحُبَّ وإن كان علوياً سماوياً، وأرواحاً قد تعارفت فائتلفت، إلا أن له قوانينه الأرضية التي تحكمه،
ولهذا الغرض كان الكتاب !