حضارة تجذرت عريقة الأصول آلاف السنين، وأبدعت في عراء الأرض صروح التلاقي والإبداع، فانتشت على ضفاف الرافدين بذور الفكر والفلسفة والدين والأسطورة والعلم، وعرّشت في فضاءات المعرفة التقنيات وعلم الفلك والطب.
يقدم هذا الكتاب ملامح من وجوه حضارة بلاد الرافدين: الأسطورة بكونها المشروع والرؤية والحلم للإنسان في مرحلة من طفولته الفكرية، ويدرس أعياد الربيع وأصل النوروز في العراق القديم، علاقة هذه الأعياد بالمعتقدات والأسطورة وبعث الطبيعة.
ويلقي الضوء على العلاقات العراقية المصرية في العصرين: البابلي-الآشوري. والوسيط والإمبراطوري، والوضع السياسي العام في الشرق العربي القديم، وموضوعات رسائل عصر العمارنة ومحتوياتها.
كما يفرد فصلاً للبستنة بوصفها أحد عناصر الحضارة وشكلاً من أشكالها، فيدرس زراعة الفاكهة والمحاصيل والخضروات والزهور، وتخطيط الحدائق وتنسيقها.