اليهود في المصادر المسمارية

النصوص المسمارية تعد حقبة الالف الاول قبل الميلاد من اغنى الحقب التاريخية والحضارية من ناحية التوثيق التاريخي ، وتعد النصوص المسمارية العراقية من بين اهم ما تم الكشف عنه من اثار العراق ومعالجة تاريخ بلاد الشام.
استخدم اسم ” اليهود” يهوديم يطلق على ابناء يهوذا . اليهود في نصوص ملوك المملكة الاشورية الاولى ، ان شيلمنصر الثالث اول ملك اشوري يحتك باليهود وبالتحديد دويلة السامرة وبالتحديد في سنة حكمه السادسة . تظهر المسلة يهو بن عمري بحجم ضئيل راكعاً بتواضع يقبل الارض وواضعاً رأسه تحت قدم الملك الاشوري ، يقدمون الجزية من فضة وذهب ورماح للصيد للملك الاشوري وهي محمولة على اكتاف اليهود . الدويلة الجنوبية يهودا ففي هذه الفترة تعرض حاكمها يواش الى حادثة اغتيال فخلفه ابنه مسيا وقد تمكن الحاكم الجديد من استعادة بعض القوة السابقة لدويلته وهزم الادوميين في الجنوب .
اليهود في نصوص المملكة الاشورية الثانية ، بعد ان اصبحت يهوذا تابعة للملكة الاشورية ، ازداد نفوذ السامرة بقيادة حاكمها “فقح” فقام تيجلاتبليزر بمهاجمتها وحرر في طريقه الى هناك مناطق في شرق الاردن ، وقام تيجلاتبليزر بمساعدة احد اليهود واسمه هوشع ضد خصمه فقح فتمكن هوشع من قتل خصمه فقح وصار يحكم في السامرة تابعاى للاشوريين وألزمه على دفع الجزية السنوية للمملكة الاشورية .
اليهود في نصوص ملوك المملكة البابلية الحديثة . في غمرة تشفي اليهود بسقوط نينوى والمصير الذي آلت اليه المملكة الاشورية ، عاد حكام يهودا الى عقد الاحلاف السياسية ضد السلطة الجديدة نبوخذ نصر ، قاد هذا الملك حملة باتجاه الغرب قاصدا ياخودو فاصطدم باليهود الذين اخذوا يستعيدون بعض قواهم ، ان التنقيبات الاثرية في الطبقة العائدة لهذه الفترة قد كشفت عن اثار دمار شامل في المدينة يرجع الى اواخر القرن السادس قبل الميلاد ، انقطاع في الاستيطان دام قرابة قرن من الزمان كما عثر على بقايا جثث نالت منها النيران قد دفنت في مقابر جماعية ، وهكذا انتهت يهودا بعد ان عاشت قرابة قرن وربع بعد السامرة .
الغزو الاخميني ودور اليهود ، وجود اليهود في بابل كان بمثابة الرتل الخامس في داخل المدينة والذي مهد بشكل كبير بدخول الفرس اليها ، والراجح ان الاخمينيين انجزو هذا التحالف مع اليهود وان هذا التحالف ادى دوره في احتلال بابل ، وجراء عملهم هذا فقد كافأهم كورش على مساعدتهم بعد ان دخل بابل بأن اصدر مرسوماً سمح لهم بالعودة .