ليس في العالم شعب يصنف نفسه فوق الشعوب الأخرى، ولا يوجد شعب يتسم بغياب الشفقة واحتقار الشعوب الأخرى كما هم العنصريون اليهود
يتطرق هذا الكتاب لمسألة غاية في الأهمية، ألا وهي مسألة المحرقة النازية لليهود. والقدرة الإعلامية الهائلة للصهيونية في العالم، والتي استطاعت بفضلها أن تبتز الدول ورجال الفكر والثقافة والسياسة في كثير من دول العالم، مستجرة عطفهم بسبب ما يسمى الظلم الذي لحق باليهود في ألمانيا. لقد تمكنت الصهيونية من استغلال مسألة المحرقة وفرض التعويضات على ألمانيا ودول أخرى كتكفير عن المذابح التي تعرض لها اليهود. وقد تلقت إسرائيل ومازالت مليارات الدولارات من خلال هذه الحملة. استطاعت الصهيونية كذلك إجبار كثير من دول العالم، وفي مقدمتها دول العالم الغربي، التي تتباهى بالإنسانية والديمقراطية والحرية البشرية، سن قوانين تمنع على الكتاب والمؤرخين ورجال الفكر دحض المحرقة أو إيراد حقائق تاريخية لا تروق للصهيونية. وقد التزمت الحكومات الغربية ومازالت بهذه القوانين، مما أدى إلى إسكات أصوات كثيرة حرة أرادت تبيان الحقيقية.