شعرية السرد وسيميائيته

تقدم عبير حسن علام لكل مفصل من مفاصل هذا الكتاب بمهاد نظري ضاف ،ومحكم ليأتي بعده التحليل العياني الضافي أيضاً والمحكم، فنرى في الرواية تنوع شخصياتها وهويتها، وعلاقاتها، وبخاصة عبر آلية الصراع وتحقق الذات ويلي ذلك بناء المكان ومكوّناته وتمثيلاته وأنواعه وكيفية تقديمه، ووظائفه الجمالية والإيهامية والتوثيقية والتفسيرية، وأبعاده الفيزيائية والرياضية والزمنية والتاريخية والفلسفية وعلى هذا النحو تأتي دراسة الزمن الروائي، والمنظور الروائي، لتصل المؤلفة في المآل بين النقد والرواية والزمن العربي المعاصر، حيث قد يكون العشق هو الأقل تعرضاً لرصاص القمع والغاز المضاد للحرية ،لكنه الكاشف الذي جعل رواية نبيل سليمان (مجاز العشق) تتصدى لكل المجازات :مجاز الديمقراطية، مجاز السلام، مجاز الأمة فتبدأ بزلزال وتنتهي بزلزال . فلا غزو أن يأتي النقد في هذا الكتاب ليدقق في مشهديات الرواية أو سردها التصويري أو التواتر فيها أو طبيعة الراوي وموقعه وسوى ذلك مما لعله يفيد الرواية والنقد معاً.