تقترن الطاقة الحديثة بالثورة الصناعية، فبداية من الفحم وصولًا إلى النفط والغاز، ثم إلى الطاقة الجديدة، لم تتوقف عملية التحول من الكربون المرتفع إلى الكربون المنخفض. وتحول الطاقة هو أيضًا جزء من الثورة الصناعية. وبالتزامن مع دفع الثورة الصناعية الثالثة، وصل ارتفاع موجة المد الخاصة بتحول الطاقة إلى ذروته، حيث لم يعد العامل الرئيسي الذي يعيق تطوير الطاقة هو الموارد، بل البيئة والانبعاثات، وصار التغير المناخي هو أكبر تهديد للبيئة.
يناقش هذا الكتاب، الاتجاهات التنموية التي تواجه تحولات الطاقة العالمية. فبالتزامن مع زيادة الوعي وتغير أنماط الحياة، لم يعد نظام الطاقة الأكثر نظافة وصداقة للبيئة، مجرد رؤية مستقبلية، بل حاجة مُلحَّة لا يمكن تجاوزها. كما يقدم شرحًا لـ “الثورة الصناعية الثالثة” في مجال الطاقة عبر عددٍ كبيرٍ من ممارسات الطاقة داخل الصين وخارجها، وتعريفًا لتطبيقات تقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين” في مجالات الطاقة وتمويلها، واستعراضًا للآفاق الجديدة التي ستجلبها هذه التغيرات إلى نظام الطاقة في المستقبل. ويمكن استخدام هذا الكتاب كمرجعٍ للجمهور لفهم عملية انتقال الطاقة وصياغة السياسات ذات الصلة والمشاركة فيها، بالإضافة إلى استخدامه كدليلٍ للمستثمرين لفهم التوجهات والشروع في تنفيذ إجراءاتٍ بعينها.