مازال موضوع تجارة العبيد في العالم العربي شبه مسكوت عنه نظرا لعقدة العرب والمسلمين وشعورهم بالذنب من هذه الظاهرة، وأيضا مخافة إلصاق تهمة النخاسة بهم.
في كتاب تجار العبيد الروافد والسياقات والأنماط نرى أنه حان الوقت لتناول قضية تجارة العبيد والعبودية بطريقة موضوعية وكسر حاجز الصمت، فالمسألة لاتتعلق بدين أوثقافة معينة بل بمؤسسة وجدت بمختلف أشكالها في كل الأمكنة وكل الأزمنة.
في كتاب تجار العبيد الروافد والسياقات والأنماط نرصد روافد ومسار وصيرورة تجارة العبيد والفاعلين فيها وشبكاتها وأنماطها. فلا يمكن فهم تجارة العبيد والعبودية إلا عبر دراسة ممتدة في الزمن والمجال وفي سياقها التاريخي والمجالي والديناميات المحلية التي أثرت فيها. إنه كتاب تجار العبيد الروافد والسياقات والأنماط حول سياقات الاستعباد من خلال مقاربة أنثروبولوجية تاريخية حول تجارة العبيد من زاوية التفاعل بين الإسلام والتنظيم السياسي والاجتماعي والمنظومة الثقافية للمجتمع المسلم.