“لن يجد القارئ العربي، بل الباحث العربي، كتاباً أكثر حيوية وأقرب حميمية وأبعد وثوقاً وأوضح تفصيلاً من هذا الكتاب يصور منعطفات الحياة السياسية ومنزلقاتها وخباياها خلال الفترة المصيرية التي مرّت بها منطقة الخليج العربي بين عام 1968 ـ عندما أعلنت بريطانيا عزمها على الانسحاب العسكري ـ وعام 1971 ـ عندما تبلورت الخطوط العامة لمستقبل الخليج السياسي بقيام دوله الجديدة الصغيرة المستقلة.
وهو الى هذا من الكتب التي تسلّط الضوء على تطورات منطقة معيّنة في فترة محددة بنظرة سياسية شاملة وكذلك تفصيل وتدقيق في جزئيات الأحداث وملامح الأشخاص وصفات الأمكنة، فالمؤلف يجمع بين عمق المحلل السياسي وسعة إطلاع الكاتب الصحافي، معتمداً على ثقافته السياسية النافذة ومتابعته المستمرة للأحداث”.