"أرجوك، يا سيدي، أريد مزيداً من حساء!" كذلك قال أوليفر تويست وهو يبسط يديه بالطبق. ومن أجل هذه الجريمة المنكرة طُرد أوليفر من الملجأ الذي وُلِد فيه. ودُفع إلى دَفّان يعلمه صناعة دفن الموتى ويستغله أبشع استغلال.
ما دفع أوليفر لأن يفرّ إلى لندن حيث قاده حظه النكد إلى وكر عصبة لصوص رهيبة… وحيث جرت حوادث ومفاجآت تقشعر لهولها الأبدان.
بأسلوب شائق وبسياق أدبي مميز، قدم تشارلز ديكنز أوليفر تويست وقصته الحافلة بالصور البلاغية المميزة والمفاجآت والمغامرات التي تشد القارئ الناشئ إلى متابعة سير أحداثها بشوق وشغف.
فأوليفر تويست الطفل الصغير عاش ضحية مجتمعه الفاسد، فكافح المصاعب، وتحمل المشقات، ولكن القدر كان أقوى منه فأوقعه في أيدي جماعة من اللصوص لتستخدمه في تحقيق أغراضها الشريرة، ولكن الخير أقوى من الشر، ولا بد لهذا الصغير أن يتحرر وينتصر على المؤتمرات ليستقبل من جديد الحياة بوجه جديد، وإرادة صلبة، ليعيش حرًا شريفًا.