عجيبة حين يمتزج فيها الحنان والقوّة عجيبة بتفوّقها رغم انكسارها، عجيبة حين تتحمّل آلام الحمل والولادة، والمخاض المصنف كـ «ثاني أشدّ الآلام بعد الحرق حيا»، إنّها تلك التي تنسى كل ما ذكر حين رؤية صغيرها وتكون أوّل من يبكي فرحًا للقائه.
في نظر البعض ربما هي ليست عجيبة، لكنّها تصنع العظمة والأعاجيب، وتصل بها للأعالي إذا أرادت أن تتحدّى كل الأقاويل التي تحاك عنها.
هي مزيج من البراءة والعنفوان من الواقع والأحلام، من التعب والاجتهاد بقوّة هي كالورد يفوح عبقها إن حملتها برفق، لكن احذر فأشواكها قد تؤذيك وأنت لا تشعر…!
هي شرسة كاللبؤة، خفيفة كالفراشة، جميلة كالغزال، غامضة كالذئب، وإن كان العلم قد تمكّن من الغوص إلى أعماق البحار واكتشاف أسرارها ، لكنّ البعض ما زال يحاول الغوص إلى عقل المرأة، ولم يستطع الوصول إلى ما يريد، خصوصا تلك المرأة التي أصبحت ضحية أو أسيرة أو اغتصبت جسديا أو فكريًا فيكون من الصعب التكهن بأفكارها وأفعالها، ذلك أنّها واجهت المجتمع وتفكيره الخاطىء قبل النظر إلى عمق المشكلة التي واجهتها وحجمها.
ربما تكون هي أعجب خلق الله..!!