لم يكن هناك أي علامة في مظهر ذلك المنزل الخارجي توحي بإحتلال هذا الكم من الحكايات المُرعبة أركانه، فلم يكن منزلًا مُنعَزلًا، وكذلك لم يكن فوضويًا، لقد شغل أحد زوايا الطريق وبدت واجهته تمامًا كما واجهات المنازل المُلاصقة له في الحي، وكان كان لديه نفس عدد النوافذ التي امتلكتها المنازل المُجاورة، وكذلك كان مُزَودًا بنفس الشرفة المُطِلَة على الحدائق إلا أن بعض المنازل التي تحمل طابع السِرية والتي يغرس فيها أحدهم بذور الشر تُرتَكب فيها الجرائم بدمٍ بارد، وربما تشهد جمادات المنزل على تلك الفظائع الوحشية فتظل ساكنة صامتة حتى بعد أن يرحل أهل الشر، وعلى الرغم من رحيلهم إلا أن روح الشر تظل عالقةً في أسقف المنزل وكأنها تأبى أن ترحل بعد أن كانت شاهدًا أكيدًا على زَهق روح بريئة، فكل ذلك الإنهيار العصبي وكل تلك الخدوش والدماء التي أُريقت جعلت رائحة الذُعر ترفض أن تُغادر تلك الأمكنة.
منتجات ذات صلة
قصص و روايات مترجمة
0.00$
الكتب العربية
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$
الكتب العربية
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$