يبسط ثلاثة ضباط خريطة القيادة العامة في قطار حاشد بالجنود. هم في الثلاثين من العمر، يسمى أحدهم عبد الحكيم عامر والثاني زكريا محيي الدين. أمّا ثالثهم فيدعى جمال، جمال عبد الناصر. وسيلقّب لاحقاً بالبكباشي، وهي رتبة عسكرية تركية تعني “قائد الألف”. هذا اللقب سيطلق فيما بعد على رتبة عقيد في الجيش المصري عموماً.
الرجل فارع، يبلغ من الطول متراً وأربعة وثمانين سنتمتراً. كحيل العين، ذو ابتسامة تجمع بين السحر والشراسة. كل شيء فيه يشي بالقوة والعزم والإقدام.