تقسم رواية “دلشاد” إلى ثلاثة فصول، يحمل كل فصل عنوان حارة من حارات مسقط، التي تدور فيها الأحداث الرئيسية للرواية، في النصف الأول من القرن العشرين. الشخصية الرئيسية “دلشاد”، الفتى المسقطي، مجهول النسب، الذي يكبر في حارة من حارات “البلوش”، متأثراً بثقافتهم ومن جاورهم من العرب. منه ترث مريم الجوع والضحك، وتكون طفلته وأمه ورفيقته في عماه، لكنه ولشدة فقره، يضطر لتسليمها إلى بيت تاجر مسقطي، لتعمل مقابل لقمتها. في ذلك البيت، تعرف مريم تناقضات الحياة، حيث تعيش مطمئنة ثم تضطر للهرب. “دلشاد” رواية عن الجوع والحزن، المغامرة، والحب، تتوالد فيها الحكايات بأصوات متعددة، وبلغات مختلفة، تعنون لتعدد الثقافات في مسقط.
اقتباسات كتاب دلشاد سيرة الجوع والشبع لـ بشرى خلفان
- كنت يتيمًا، ووحدهم اليتامى يعرفون معنى العري، وكيف يكون البرد في عظامك من لحظة الميلاد حتى الموت.
- نعم، عشت أول عمري بين أمهات كثيرات، لكن ولا واحدة منهن ضمتني إلى صدرها، أو خصتني بلقمة، وعندما كنت في خيمة ما حليمة كانت تقسم الأكل بين أولادها أولًا، ثم تتذكرني فتضع شيئًا في فمي.
- من عرف الجوع يعرف أنه يبقى في الدم، مثل مرض، لايمكن لأي شبع بعده أن يشفيك منه
- أن العالم خلق محمولًا على أكتاف الآباء، وأن السماء تسقط متى ما رحلوا، وأن الحياة، كل الحياة تصبح خالية إن خلا منهم المكان، وأن نظرة العتاب في عيونهم، ما هي إلا دروس قصيرة، تمرر بين القلب والعين.