ثم واصلت حرث الطريق ، حافي القدمين . لا أملك من زاد غير عصاي وجلبابي القصير المهترئ كخرقة . كانت شمس الظهيرة قد بدأت تلفح وجهي ورقبتي . وكنت كل حين ألتفت إلى الخلف ، أطمئن أن لا أحد يقتفي أثري . ولاحت لي عبر الربوات والشعاب خيام ودواوير خيام . قطعان وكلاب ورعاة . وكانت الأرض تنسحب تحت قدمي العاريتين المغبرتين . وظننتني تائها في هذه الأرض الشاسعة الغريبة . وخشيت ألا يوصلني هذا السبيل الذي أسلكه إلى شيء . بيد أني لم أكن أمتلك من خيار غير مواصلة المسير . حتّى التوقف لالتقاط أنفاسي اللاهثة كان مضيعة للوقت بالنسبة لي ، ومثارا للقلق .
منتجات ذات صلة
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$