هذه الرواية هي الجزء الأخير من ثلاثية الروائي كمال رُحيِّم عن يهود مصر، التي بدأت برواية (المسلم اليهودي) ثم رواية (أيام الشتات).
وكعهد الكاتب في جزءيه السابقين، توقف أمام لحظات صعبة يواجهها بطل العمل (جلال)، لحظات زمن مشحونة بعواطف ومشاعر متضاربة وصراع مع ما هو غير إنساني في هذه الحياة.
عمل يزخر بتشكيلات جمالية، تنساب دون صخب أو ضجيج..
———————————————-
عندما دخل جلال بطل هذه الرواية إلى شقة عائلته القديمة بحي الظاهر، تداعت عناصر هويته المهجنة، اليهودية والإسلامية معًا، وشيئًا فشيئًا اضمحلت الهوية اليهودية باضمحلال أركانها الأصليين: الجد والجدة، وبإشارة الراوي إلى اضمحلال صورة (أبي حصيرة) التي كانت معلقة بدولاب الجد من الداخل.
وتتوالى الأحداث، وبعضها يدعوه إلى العودة للهوية اليهودية، غير أنه ظل متشبثا بهويته المصرية.
د. تامر فايز
أستاذ الأدب الحديث والمقارن