دشن مارتن لوثر عهدًا أبرز شعاراته : « الحرية للإنسان المسيحي » ، لكنه سرعان ما أغلق بمجيء جان کالفن ، الدكتاتور الديني الذي أوصد باب تأويل الإنجيل بتأويله ، وعد كل خروج عنه إجرامًا في حق الله والدولة ، تمامًا كما يفعل « حماة الرب » و » الناطقون باسمه » دومًا ، حتى فاق إرهابه ما فعلته محاكم التفتيش البابوية .
لكن الفكر الحر المؤمن بأن الإنسان جوهره الحربيه ينبثق من حين إلى آخر في وجه الدكتاتور ليكشف عورات الفكر الأحادي ويعري الشر الضارب بعروقه فيه وينادي بسيادة الإنسان على ضميره . كذا شأن سيباستيان كاستيليو ، رجل أدرك خطورة كالفن وخاض بالعقل ملحمة مقاومة الأحقاد البشرية والدفاع عن الحق في الحرية بعيدًا عن وصاية الكهنة ودجلهم « المقدس» .
كان زفايغ يعي جدًا أن الحروب تقود العالم إلى الهاوية ، فوجد في عدد من الشخصيات التاريخية أصواتًا تقنع بها ليدين الحرب والتسلط ويدعو إلى السلام و تحرير الإنسان من كل أشكال الديكتاتورية ، لإيمانٍ عميقٍ في نفسه بأن الحرية وحدها أبدية لأنها الأصل وأن كل عنفٍ إلى زوالٍ لأنه طارئ على الإنسانية هجين .
منتجات ذات صلة
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$
قصص و روايات مترجمة
0.00$