كان ذلك في العام ١٨٩٠، تبحر السفينة البريطانية “بلاك برنس” في الخليج العربي، لكنها تنحرف وتتخبط في عرض البحر. يلقى أفراد طاقم الملاحة مصرعهم إلا شخصين – هما توماس ووالدته حيث أميرة ألمانية – ليصلان إلى اليابسة، حيث يجدان في جزيرة هولم ملجأً لهما. ومع الوقت، يتّخذ توماس من حكيم ابن السلطان صديقاً له. وعندما يصبح هذا الأخير سلطاناً يقرر بناء “بيت الحكمة” كخدمة لعالم يعمّه السلام: على المكتبة أن تحتوي فقط الأفضل من الأعمال الأدبية العالمية. يتم إيفاد توماس الذي أصبح يُدعى الأمير توما إلى برلين لدراسة الأدب الألماني.
يرجع توما إلى هولم وجعبته مليئة بأعمال غوته. ويبدأ بتقديم عمل من أعمال غوته كل ليلة إلى لجنة متخصصة. وفي كل ليلة يتم البت فيما إذا كان سيسمح له بإلقاء محاضرة تالية أم لا. يتحدث توما في تسع ليالٍ حول “سنوات تعلم فلهلم مايستر” و”الثعلب راينارد” و”فرتر” وقصة حبه التعيسة، وحول “ملك العفاريت” و”صبي الساحر” – وفي كل مرة يأسر مستمعيه بشكل أكبر. وسرعان ما يصبح “بيت الحكمة” مجهزاً بشكل حسن، إلا أن كارثة ما تخيم على الجزيرة.