يأخذنا تشارلز ديكنز في ( مذكرات بكوك ) عبر رحلاتٍ طويلةٍ لا تنتهي في الأسفار والمغامرات الشيّقة والحكايات العجيبة والقصص الغريبة، حتى لا نعرف – حين ننتهتي من قراءة فصلٍ – ما الذي سيأخذُنا إليه الفصل القادم؟ يتشكَّل الكتاب من متتالياتٍ قصصيَّةٍ، أو هو عبارةٌ عن روايةٍ متشظَّية الأماكن والأزمنة، حتى ليتسنَّى للقارئ أن يقول بمنتهى الإرتياح: «(مذكرات بكوك) كِتَابٌ لتدوين أحوال المجتمع الإنجليزي أيَّام كان ديكنز حيًّا». سيرى القارئ في هذا الكتاب كل الشخصيَّات التي قد تطرأ على باله، كما يتناول جميع الموضوعات التي تتداولها المجتمعات … هو كتابٌ يجمع الهزل بالجد، والضحك بالبكاء. يصلح لأن يكون جليسًا صالحًا، وخليلًا مؤنسًا