حادث الدعوة النجدية السلفية التي اصطلح الناس على أن يسموها وان يعرفوها بالدعوة الوهابية من الأحداث الكبريات التي اهتز لها التاريخ في الشرق الأدنى والأوسط ، وقلبت اوضاع الحكم في الجزيرة كلها ، ولدت هذه الحركة الدينية السياسية في منتصف القرن الثاني عشر الهجري في شخص الشيخ محمد بن عبد الوهاب المشهور شيخ من شيوخ نجد وقام بنصرته وتأييده الدفاع عنه الأمير" محمد سعود " جد العائلة الأول . وكان العرب في ذلك العصر الذي ولدت فيه هذه الحركة في حالة من التأخر والبؤس والجهل والضعف ليس وراءها مزید لمستزيد ، متفرقين متحاربين مغلوبین ، رجعوا الى حالة من الفوضى والجهل والفقر ، إن لم تكن شرا من الجاهلية الأولى قبل بعثة الرسول وانقاذهم ، فليست دونها ، وقد استطابوا هم تلك الحالة المزرية وقنعوا بها واستمرؤوا ما يجدونه فيها من الفوضى والهمجية . فأنعشتهم هذه الدعوة وهذبتهم وابتعثتهم وجمعتهم عليها حيناً ، ووضعت أمام أعينهم من مثل الإصلاح والتهذيب والدين والأخلاق والتعاون ما جعلهم يرغبون فيها الرغبة القوية وما جعلهم يترامون في حجرها ويستميتون في الدفاع عنها . ولقد تناولت أفلام عربية ، وأخرى غربية ، هذه الدعوة وحاولت بإخلاص وإعجاب أن تصفها وصفاً يكون الحقيقة .
منتجات ذات صلة
0.00$
التاريخ والجغرافيا
الصحراء تشتعل لورانس العرب وأسرار الحرب البريطانية في الجزيرة العربية
0.00$